لم يعرف معاوية الرواحي أن جنسيته العمانية، التي تتيح له قيادة سيارته عبر حدود وجسور الخليج، هي نفسها التي ستوقعه في الفخ. كان معاوية في طريقه إلى سلطنة عُمان عبر الحدود المشتركة مع الإمارات، بعد رحلة قصيرة في البلاد الشقيقة. ولهذه الحدود حكايا شائكة كثيرة أضجرت المستعمرين والأعمام والعابرين، كان معاوية قد تطرق لها في مدونته "مهذونة معاوية الرواحي"، التي حُذف محتواها بعد اعتقاله.
إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها معاوية، فسبق أن أودعته السلطات العمانية مستشفى الأمراض العقلية، ضمن نفحة غبارية من هبوب "الربيع العربي"، وعدّته مشاغباً قرآنياً وملحداً يكتب القصائد العمودية ويعلم حفظ الآيات بمساعدة الأرقام.