من أعمال الفنانة كارا واكر |
قبل
أسابيع من الحرب الأمريكية على العراق،
نشرت المفكرة الهندية چاندرا موهانتي
كتابها المعنون "نسوية
بلا حدود" والذي
ناقشت فيه هيمنة النسوية الغربية وأثرها
المميت العابر للحدود. لم
تكشف موهانتي عن حقيقة غائبة عن رفيقاتها
النسويات، إلا أنها نظّرت حول ما اسمته
"فَرق
العالم الثالث"- ذاك
الجدار المتوحش المطلق الذي تفترضه نسويات
الغرب في اطلالتهن على العالم.
تستخدم موهانتي
هذا المصطلح لتلج إلى ممارسات وعلاقات
نسوية شائبة تُنّصب عبرها النسوية الغربية
مجموعات مهيمنة من نساء العالم الثالث
كمتحدثات عن الجميع. تصف
موهانتي "الفَرق"
بأنه "ذاك
الشيء اللاتاريخي المستقر.”
فعبر هذا الفَرق
– أو الهوة – تصبح ثقافة الطبقة الوسطى
وتاريخها بمثابة "كود"
يبتلع تجارب الجميع
ويحركها كما يجب.
كثيراً
ما تتساءل المهتمات عن أهمية منظور
الاختلاف بالنسبة للفكر النسوي.
وقد تمتد هذه
الأسئلة إلى فتاوى عن أهمية وحدة النساء
والاعتقاد بموقع ضعيف لهن جميعاً.
يرتكز هكذا اعتقاد
على فكرة جاهزة عن أن الرجل أقوى في
المجتمع. ولا
أريد هنا أن أقف عند الهويات الجنسانية
والتجارب اليومية التي يتم افتراضها عن
"المرأة"
و"الرجل".
ما
أريد التوقف عنده هي فكرة الوحدة المقيتة
هذه. تسجل
موهانتي نقطة مهمة بقولها أن "البطرياركية
دائماً ما يتم تعريفها باعتبارها سلطة
الذكور. وبأن
المنظومات الدينية والقانونية والاقتصادية
هي من صنع الرجال" وكأن
هذه المنظومات سقطت على النساء من السماء.